من طرف einas الأربعاء 29 سبتمبر 2010, 14:48[center][b]* نرى اليوم اقبالا كبيرا على استخدام النظارات الشمسية من جميع الفئات العمرية .. ترى ما سبب هذه الظاهرة ؟
- نعم هذا صحيح لأن الناس اصبحوا أكثر وعيا وادراكا لأهمية استخدام النظارات الشمسية .. في الماضي كان السائد في المجتمع ان لبس النظارات الشمسية هي من مكملات الاناقة والجمال اي كوسيلة تجميلية ، لكن مع زيادة الوعي لدى الناس أدركوا أهميتها في الحفاظ على العين ، خاصة أن الأبحاث تشير أن هناك تغيرات كثيرة حصلت في طبقة الاوزون والعين دائما مكشوفة للأشعة والتي هي نوعان ، الأشعة فوق الحمراء ، والأشعة فوق البنفسجية والأشعة التي تأتي من طبقة الاوزون هي فوق الحمراء ، وهي مضرة جدا بالعيون ، حيث اذا اصابت الأشخاص في جيل متوسط ، تسبب أمراضا نحن بغنى عنها ، مثل ضعف النظر ، أمراض في الشبكية ، والمياه الزرقاء وغيرها ..وبناء على هذه الحقائق ينصح باستخدام النظارات الشمسية لجميع الأجيال لحماية العيون .
* هل هناك مواصفات وشروط لاستخدام النظارات الشمسية ؟
- من المهم جدا ان تحمل النظارات الشمسية مواصفات طبية وصحية ، بحيث تكون العدسة بمستوى صناعة جيدة وجودة عالية فالنظارات ان لم تكن تحمل مواصفات طبية ، فهي تضر بالعين ولا تنفع .
* اذن كيف يستطيع الشخص ان يميز النظارات اذا كانت صحية وذات جودة عالية أم لا ؟
- لا ينصح بشراء النظارات من الأماكن العامة والأسواق والأرصفة حتى أنه في بعض الدول المتقدمة يمنع بيع نظارات غير موافق عليها من قبل وزارة الصحة ، وعليه من المفضل اقتناء النظارات من الأماكن المختصة لهذا الغرض ، أو الأماكن الموثوق بها .
وأريد أن أنوه لأمر وهو ليس شرطا ان تكون النظارات غالية الثمن هي الأفضل ، لأن البعض يعتقدون ان السعر المرتفع يعني ان النظارات ذات جوده عالية ، وهذا الأمر غير صحيح .
* هل هناك ألوان أفضل من الأخرى ، أو تحمي من الأشعة أكثر من غيرها ؟
- جميع الألوان تحمي من أشعة الشمس ، والاختيار يعود للشخص نفسه ، فكل يختار ما يريحه.
* تأثير أشعة الشمس على العين في فصل الشتاء ؟
- أشعة الشمس في فصل الشتاء تؤثر على النظر أكثر من فصل الصيف ، مع أن شمس الصيف أكثر حرارة ، لكن في الشتاء يكون الجو نظيفا وخاليا من التلوثات البيئية والغبار ، وعليه لا يوجد ما يحجب وصولها بقوة أكبر ويفضل استخدام الألوان الفاتحة للعدسات في فصل الشتاء .
العدسات اللاصقة هل هي البديل للنظارات ؟
يلجأ الكثير من الناس ، خاصة الفتيات ، لاستخدام العدسات اللاصقة كبديل جزئي للنظارات الطبية ، سواء كانت الملونة أو الشفافة ومع أن استخدام العدسات ليس سهلا ، وأحيانا يكون لها مضاعفات سلبية ، الا أن كثرة استعمالها يعود بسبب نظرة المجتمع ، الذي ما زال يعتقد ان النظارات الطبية كنوع من النقص الجسماني بالاضافة الى الناحية الجمالية ، فالنظارات تغير من جمال وتقاسيم الوجه على عكس العدسات اللاصقة، ولاهمية هذا الموضوع سلطنا الضوء من خلال هذا التقرير على الأمور المتعلقة بالعدسات سواء الايجابيات أو السلبيات والطرق السليمة في استخدامها وغير ذلك ..
أيهما أفضل استخدام العدسات اللاصقة أم النظارات الطبية ؟
- يفضل استخدام النظارات ، لأنها جسم خارجي لا يمس جوف العين على الاطلاق ، أما العدسات فعلى الرغم من ايجابياتها إلا أن لها مضاعفات وتأثيرات سلبية على العين خاصة اذا استخدمت بالشكل غير الصحيح ، ونحن ننصح ان يكون استخدام العدسات عند الضرورة وكبديل جزئي عن النظارات ، والتشديد على أهمية استخدامها بالشكل الصحيح واتباع التعليمات المتعلقة باستخدامها .
ما يجب اتباعه
* اذن ما هي التعليمات الواجب اتباعها ؟
- ممنوع النوم اثناء وجود العدسات بالعين .
- المحافظة على نظافة اليدين قبل ادخال أو إخراج العدسة من العين حتى لا تتعرض الى التلوث .
- اتباع الطريقة السليمة عند ادخال العدسات حسب تعليمات المختص .
- عدم ابقاء العدسات مدة طويلة في العين .
- يمنع الاغتسال اثناء وجود العدسات داخل العين.
- تعقيم العدسات بالسائل الخاص لهذا الغرض حسب تعليمات المختص.
- تجنب الحرارة الزائدة.
* ما هي أنواع العدسات الطبية ؟
- يوجد نوعان من العدسات الطبية ، اللينة والصلبة أما اللينة فتحتوي على نسبة عالية من الماء وهي سهلة الاستعمال ، حيث يكون استقبال العين لها والتأقلم معها بسرعة لذلك لا ينصح بالعدسات الصلبة الا للأشخاص الذين لا يلائمهم الا هذا النوع .
أما بالنسبة للفترة الزمنية لاستخدام العدسات ، فهناك ثلاثة أقسام: العدسات اليومية ، والاسبوعية ، والشهرية والتي تكون نسبة الماء بها عالية .
* هل استخدام العدسات يحدد لجيل معين?
- لا يوجد تحديد للأعمار ، لكن يفضل استخدامها بعد جيل 15 سنه ،لأن استخدام العدسات بحاجة الى مسؤولية واتباع تعاليم صحية ، من أجل تجنب المضاعفات السلبية .
مشاكل النظر بعد سن الأربعين
* يشكو معظم الناس بعد سن الأربعين صعوبة القراءة بسبب ضعف النظر الذي يحدث في هذا الجيل فماذا عن هذه الظاهرة ؟
- هذه الظاهرة طبيعية تحدث عند الجميع بعد سن الأربعين ، وتحديدا جيل 43 وما فوق حتى وان كانوا قبل ذلك لا يعانون من أية مشكلة في النظر، فمن الطبيعي انه لدى كل انسان عندما يصل جيل الأربعين تبدأ عضلات العين تضعف ، فيصبح لدى الشخص ضعف نظر عن قريب ( طول نظر ) ، واذا كان الشخص يعاني قبل هذا الجيل من مشاكل في النظر ، يصبح لديه مشكلة أخرى بالاضافة الى مشكلته الرئيسية .
* من خلال تجربتك والعمل لسنوات في هذا المجال .. ما هو اقبال الناس لمواجهة هذه المشكلة ؟
-للأسف انه في الوسط العربي لا يهتم الأشخاص لهذه المسألة كثيرا ، مع انهم يشعرون بالتغيرات التي تحدث لهم بعد جيل الأربعين بالنسبة لضعف النظر من قريب ، لكن القليل منهم من يهتم بمراجعة الطبيب أو اختصاصي البصريات حتى ان الكثير من الناس بدلا من استخدام النظارة المكبرة للقراءة يستغنون كليا عن القراءة ، ويعلنون انه لم يعد بوسعهم امكانية القراءة( فهذا هو الحل لمشكلتهم عدم القراءة ).!!
* يلجأ بعض الأشخاص لاقتناء نظارات مكبرة للقراءة والتي تحمل ارقاما معينة ، لكن دون استشارة اختصاصي البصريات فماذا تفيدنا حول هذه النقطة ؟
- نعم هذا صحيح ، فهؤلاء الناس لا يدركون المخاطر التي تسببها استخدام النظارات المعروضة في الأسواق والبسطات ، دون استشارة المختص لفحصه ما يناسبه ، فاختصاصي البصريات هو الذي يجب ان يحدد من خلال التشخيص النوع والدرجة التي تلائم كل شخص . فالأضرار والمخاطر التي تسببها تلك النظارات ، تكون ابدية ، وتحدث مضاعفات سلبية تؤثر على النظر . على سبيل المثال : هناك من يستخدم نظارة مكبرة فوق حاجته ، عندها لا تجتهد عضلات العين بالعمل وتتعطل تدريجيا لاتكالها على عدسات النظارات التي تقوم بالدور .
قصر النظر وعلاقته بالتكنولوجية
*يلاحظ اليوم ان مشاكل النظر وتحديدا قصر النظر ، عند الأجيال الصغيرة ، ازدادت عن ذي قبل بماذا يفسر ذلك ؟
- نعم هذا صحيح ان مشاكل قصر النظر كانت في الماضي وراثية ، لكن اليوم مع دخول التقنيات الحديثة والتي غيرت بدخولها قوانين الطب في عدة مجالات ، فالأولاد يستخدمون هذه التقنيات خاصة الكمبيوتر بشكل كبير ومنذ الطفولة ، حيث اثبت علميا ان هذا الأمر يساهم في زيادة مشاكل قصر النظر لدى الأولاد من جيل صغير وعليه .. يفضل عدم الجلوس لفترات طويلة امام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر ، ويجب ان يستريح الطفل عشر دقائق بعد استخدامه الحاسوب مرة كل نصف ساعة كذلك يجب ان يبعد بصره عن الشاشة من 30 - 40 سم على الأقل.