وصل إلينا من عظيم الروم كتاب مدعٍ في المقادير وأحكام العزيز القدير، يرعد ويبرق، ويجمع تارة ثم يفرق، ويهدد بجنوده المتوافرة وأحواله المتظاهرة، ولو علم أن لله جنودا أعز بهم الإسلام وأظهر بهم دين نبيه محمد عليه الصلاة والسلام أعزّة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله لا يخافون، بالتقوى يُعرفون وبالتوبة يتضرعون، ولإن لمعت من خلف الروم بارقة فبإذن الله وليعلم المؤمنين، وليميز الله الخبيث من الطيب ويعلم المنافقين.
أما تعييرك للمسلمين فيما وهى من أحوالهم فبالذنوب المركومة، ولو اتفقت كلمتنا مع سائرنا من الأملاك لعلمت أي مصاب أذقناك كما كانت آباؤك تتجرعه، وبالأمس كانت قطيعة المنصور على سلفك لما أجبر أجدادك على دفع الجزية حتى أهدى بناته إليه."
: أما نحن فإن قلّت أعدادنا وعُدم من المخلوقين استمدادنا، فما بيننا وبينك بحر نخوضه ولا صعب نروضه، ليس بيننا وبينك إلا السيوف، تشهد بحدها رقاب قومك، وجلاد تبصره في نهارك وليلك، وبالله تعالى وملائكته المسوّمين نتقوى عليك ونستعين، ليس لنا سوى الله مطلب، ولا لنا إلى غيره مهرب،
[وما تتربصون بنا إلا إحدى الحسنيين،]
نصر عليكم فيا لها من نعمة ومنة، أو شهادة في سبيل الله فيا لها من جنة، وفي الله العوض مما به هددت، وفرج يفرج بما نددت ويقطع بما أعددت
"هذا هو المتوكل بن الافطس امير بطلميوس احدي امارات الاندلس وهو يرد علي الفونسو السادس ملك قشتاله اقوي امراء اوربا في ذلك الزمان في وقت انحطاط المسلمين وركونهم الي الدنيا وترفها اما هذا الالفونسو فقد اذاقه
يوسف بن تاشفين امر هزيمة في معركة الزلاقة الشهيرة فاعز الله به الاسلام وحطم به الاوهام ."
[]اللهم اجعلنا من من تعز بهم الاسلام وترفع بهم الرجز والاثام
أما تعييرك للمسلمين فيما وهى من أحوالهم فبالذنوب المركومة، ولو اتفقت كلمتنا مع سائرنا من الأملاك لعلمت أي مصاب أذقناك كما كانت آباؤك تتجرعه، وبالأمس كانت قطيعة المنصور على سلفك لما أجبر أجدادك على دفع الجزية حتى أهدى بناته إليه."
: أما نحن فإن قلّت أعدادنا وعُدم من المخلوقين استمدادنا، فما بيننا وبينك بحر نخوضه ولا صعب نروضه، ليس بيننا وبينك إلا السيوف، تشهد بحدها رقاب قومك، وجلاد تبصره في نهارك وليلك، وبالله تعالى وملائكته المسوّمين نتقوى عليك ونستعين، ليس لنا سوى الله مطلب، ولا لنا إلى غيره مهرب،
[وما تتربصون بنا إلا إحدى الحسنيين،]
نصر عليكم فيا لها من نعمة ومنة، أو شهادة في سبيل الله فيا لها من جنة، وفي الله العوض مما به هددت، وفرج يفرج بما نددت ويقطع بما أعددت
"هذا هو المتوكل بن الافطس امير بطلميوس احدي امارات الاندلس وهو يرد علي الفونسو السادس ملك قشتاله اقوي امراء اوربا في ذلك الزمان في وقت انحطاط المسلمين وركونهم الي الدنيا وترفها اما هذا الالفونسو فقد اذاقه
يوسف بن تاشفين امر هزيمة في معركة الزلاقة الشهيرة فاعز الله به الاسلام وحطم به الاوهام ."
[]اللهم اجعلنا من من تعز بهم الاسلام وترفع بهم الرجز والاثام